تصيبهم (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ [اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ]) (٣) :
قال بعض النّحاة : «الكاف» في «كذلك» في (١٠) موضع نصب ، نعتا لمصدر محذوف. تقديره : وحيا مثل ذلك [يوحي الله إليك وإلى الّذين من قبلك] (١١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها) ؛ يعني : أهل مكّة والطائف وسائر العرب الّذين حولها (١٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً) ؛ أي : لو شاء الله مشيئة جبر وقهر (١٣) وإلجاء ، ولكن لا يشاء الله ذلك. لأنّ الإلجاء ينافي التّكليف ، لإنّ التكليف [على سبيل الاختيار لا] (١٤) على سبيل القهر والإجبار. ولو وقع على سبيل الإلجاء ، لما استحقوا عليه (١٥) ثوابا (١٦).
__________________
(٩) في تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٣٨ نقلا عن ابن عبّاس : الحاء حلمه. وص ٣٩ نقلا عن سعيد : الميم من مجيد.
(١٠) ليس في أ.
(١١) ليس في ب.+ لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا الآيات (٤) ـ (٦)
(١٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) (٧)
(١٣) ب : وقسر.
(١٤) ليس في أ.
(١٥) ليس في ب.
(١٦) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (٨) والآيتان (٩) و (١٠)