العابدين ؛ أي : الجاحدين] (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) ؛ أي : هو المعبود فيهما ، الواحد في العبادة (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (٨٦) ؛ يريد ـ سبحانه ـ : مثل عزير وعيسى والملائكة ، قالوا : نحن عبيد الله وملائكته ورسله (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (٨٩) :
هذا خبر مبتدأ محذوف. تقديره : أي : هو مسالمة منكم (٤). لم يؤمر ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بالسّلام عليهم ، فإنّما (٥) أمر بالتّبريّ منهم ومن دينهم.
قيل : نزلت هذه الآية قبل الأمر بالقتال ؛ لأنّ هذه السّورة مكّية بلا (٦) خلاف ، فنسخ الله الآية بالأمر بالقتال (٧) [ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ] (٨).
__________________
(١) ليس في د.+ تفسير الطبري ٢٥ / ٦٠ نقلا عن مجاهد.+ سقط من هنا الآيتان (٨٢) و (٨٣)
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) (٨٤) والآية (٨٥) وقوله ـ تعالى ـ : (وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ).
(٣) سقط من هنا الآيتان (٨٧) و (٨٨) وقوله ـ تعالى ـ : (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ).
(٤) أ : مسالم مسلم بدل مسالمة منكم.
(٥) ج ، د ، م : إنّما.
(٦) م : بغير.
(٧) تفسير الطبري ٢٥ / ٦٣ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٨) ليس في ج ، د ، م.