ابن عمّه ؛ عليّ ـ عليه السّلام ـ ويخرج هو مهاجرا إلى المدينة.
[فخرج من مكّة (١) ليلا مهاجرا إلى المدينة] (٢) ، فجاؤوا يطلبونه لما تعاهدوا وتعاقدوا عليه فوجدوا مكانه عليّا ـ عليه السّلام ـ. فرجعوا القهقرى ، ونجّى الله ـ تعالى ـ نبيّه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من كيدهم. روي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ (٣).
(قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) (٨١) :
قيل : فأنا أوّل (٤) من (٥) يعبده على الوحدانية (٦). هذا على وجه الإنكار عليهم ، والتقدير فيه : ولكن ليس له ولد ، فأنا أوّل الجاحدين [الآنفين ممّا قلتم.
ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ] والكسائيّ قالا (٧) : [ما كان له ولد ، فأنا (٨) أوّل
__________________
(١) ج ، د : عنده.
(٢) ليس في م.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر ولكن في تفسير القمي ١ / ١٧٣ هكذا : فاجتمع قوم من أصحابه وقالوا يريد محمّدا أن يجعل الامامة في أهل بيته فخرج اربعة نفر منهم إلى مكّة ودخلوا الكعبة وتعاهدوا وتعاقدوا وكتبوا فيما بينهم كتابا ان مات محمّد أو قتل أن لا يردوا هذا الأمر في أهل بيته أبدا فانزل الله على نبيّه في ذلك (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) فخرج رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من مكّة يريد المدينة حتى نزل منزلا يقال له غدير خم. ورد مؤدّاه في البحار ٢٤ / ٣٦٥ وج ٢٨ / ١٢٣ وج ٣٦ / ٨٣ و ١٥٧ وج ٣٧ / ١١٤ وج ٩٢ / ٦٢.+ سقط من هنا الآية (٨٠)
(٤) ليس في ج ، د ، م.
(٥) م : ممن.
(٦) تفسير الطبري ٢٥ / ٦٠ نقلا عن ابن زيد.
(٧) ليس في ج ، م.
(٨) ج ، م : وأنا.