قوله ـ تعالى ـ : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (٤) ؛ أي : يقضي ويبين (١) كلّ أمر محكم مبرم ، من الأرزاق والأعمال (٢) والآجال والغنى والفقر والمرض والصّحّة والفساد والحياة (٣) والموت في طول السنة كلّها ، من أوّلها إلى آخرها.
وروي في أخبارنا : أنّها ليلة النصف من (٤) شعبان (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (أَمْراً مِنْ عِنْدِنا) :
قال المبرّد والزجاج : هو في موضع المصدر ؛ كأنّه قال : أنزلناه (٦) إنزالا (٧).
وقال الأخفش والجرميّ : هو حال من نكره ، فأجازا : هذا رجل مقبلا (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) (١٠) هذا (٩) جواب ذلك القسم ؛ أي : فانتظر (١٠) ، يا محمّد ، يوم تأتي السّماء بدخان ، وذلك علامة الجذب والقحط والجوع لأهل مكّة سبع سنين. وذلك أنّ النّبيّ ـ عليه السّلام ـ دعا
__________________
(١) د : ويدين.+ أ : ويبني.
(٢) ج ، د ، م : الأعمار.
(٣) ليس في ج ، د ، م.
(٤) أ : في.
(٥) ورد في بعض الأخبار هكذا : وفيها تقسم الأرزاق والآجال وما يكون فى السنة ولكن قال الصدوق قدّس سرّه : الصحيح عند اهل البيت عليهم السلام أنّ كتب الآجال وقسمة الأرزاق يكون في ليلة القدر. أنظر : البحار ٩٧ / ٨٨ و ٨٩.
(٦) ج : أنزلنا.
(٧) التبيان ٩ / ٢٢٥ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٨) مجمع البيان ٩ / ٩٢ نقلا عن الأخفش+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (٥) والآيات (٦) ـ (٩)
(٩) ج : هو.
(١٠) أ : فانظر.