قوله ـ تعالى ـ : (لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً) (٣) :
فإذا (١) لا يملكون لأنفسهم فكيف يملكون لغيرهم؟ نبّه الله (٢) المشركين بذلك (٣) ، على سوء اعتقادهم في الأصنام والأوثان وقبح عبادتها.
قوله ـ تعالى ـ : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ) ؛ يعني : القرآن ، يقولون (٤) : افتراه محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ.
(وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ) ؛ مثل : فكيهة ، [وسلمان] (٥) ، ويسار ، وعابس وكان مولى لحويطب (٦). وكان هؤلاء قد علموا التّوراة والإنجيل وما جاء فيهما من نعت (٧) محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وصفته والبشارة به (٨) ، وآمنوا (٩) به ـ عليه السّلام ـ. فقال المشركون من قريش : اكتتب القرآن منهم.
فحكى ـ سبحانه ـ عنهم (١٠)
قوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها
__________________
(١) ج ، د ، م : وإذا.
(٢) ج ، د زيادة : تعالى.
(٣) ليس في ج ، د ، م.
(٤) ليس في ج ، د ، م.
(٥) ليس في ج.
(٦) م : لحورطب.
(٧) م : بعث.
(٨) ليس في د.
(٩) ج ، د ، م : فامنوا.
(١٠) سقط من هنا قوله تعالى : (فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً) (٤)