المبين] (١) الواضح.
و «تلك» قال بعض علماء النّحو : هو (٢) ابتداء ، و «آيات» هو الخبر. وهي إشارة إلى هذه الحروف المقطعة ، الّتي في أوائل السّور الّتي يتألّف (٣) منها القرآن.
وقيل : بل (٤) هي إشارة إلى ما وعدوا به في التوراة والإنجيل بإنزال القرآن على نبيّه محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ) ؛ أي : قاتلها.
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (٣) ؛ يعني : قومه وعشيرته.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) (٤) ؛ أي : ظلّت أعناق الرّؤساء والقادة من قريش والأشراف منهم لها خاضعة ذليلة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ) (٥) :
في (٦) هذه الآية تصريح بحدوث القرآن ، وردّ على من يقول بقدمه. والدّليل على حدوثه من طريق العقل : أنّه كلام ، والكلام أصوات وحروف مقطّعة مترتّبة
__________________
(١) ج ، د : البيّن.+ ليس في م.
(٢) أ ، ب : هي.
(٣) م : يأتلف.
(٤) أ ، ب : يريد.
(٥) التبيان ٨ / ٤.
(٦) ليس في ج.