قوله ـ تعالى ـ : (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ) ؛ يعني : قتل القبطيّ.
(وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) (١٩) ؛ يريد يعني : لتربيتنا.
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) (٢٠) :
قال أبو عبيدة : أي : من النّاسين. واستدل بقوله ـ تعالى ـ في [مواضع أخر] (١) ، قوله (٢) : (أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما ، فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى) (٣).
وقيل : «من الضّالّين» ؛ أي : في الضّالين (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٢١) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ) (٢٢) ؛ أي : جعلتهم عبيدا وخدما لك ، وجعلت موسى ولدا لك فربيّته إلى أن كبر. [هذا قول] (٥) مجاهد (٦).
(قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ) (٢٣) : قال ذلك حيث دعاه موسى إلى طاعته.
(قالَ) موسى (٧) له في الجواب : (رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ) (٢٤).
__________________
(١) ج ، د ، م : موضع آخر.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) البقرة (٢) / ٢٨٢.+ مجمع البيان ٨ / ٢٩٢ نقلا عن ابن زيد.
(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٥) ج ، د ، م : قال.
(٦) تفسير أبي الفتوح ٨ / ٣٢٢.
(٧) م زيادة : عليه السّلام.