ثمّ إنّ (١) حطحط وأصحابه آمنوا (٢) بموسى ـ عليه السّلام ـ (٣) و (قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٤٧) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ) (٤٨).
(قالَ) فرعون : (آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) :
قيل : هذا تهديد (٤) ووعيد لهم (٥).
ثمّ قال : (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ) ؛ أي : اليد اليمنى والرّجل اليسرى.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (٤٩) قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ) (٥٠) ؛ أي : لا يضرّنا ذلك إذا رجعنا إلى ربّنا وأطعناه ، وآمنا بموسى وما جاء [من ربّه] (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ) (٥١) ؛ أي : أوّل من آمن به ، وبما جاء به في زمانه.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٥٢) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (٥٣) إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ) (٥٤) ؛ يعني : موسى وأصحابه.
__________________
(١) ج ، د : آمن.
(٢) ليس في ج ، د.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) أ ، ب : تهدّد.
(٥) مجمع البيان ٨ / ٢٩٦.+ التبيان ٤ / ٥٠٩.
(٦) ج ، د : به.