فقال لهم في الجواب في آية أخرى : (لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (١).
[ثمّ قال إبراهيم ـ عليه السّلام ـ] (٢) : (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (٨٣))
(وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) (٨٤) ؛ يريد بذلك : محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وآله الطّاهرين الّذين هم من ذريّته وملّته وأثنى عليهم بأحسن الثناء (٣).
ثمّ قال إبراهيم ـ عليه السّلام ـ : (وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ) (٨٦).
وهذا يدل على أنّ أباه لم يكن كافرا مشركا. قال الله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) (٤) فلو كان أبوه مشركا ، لم يستغفر له.
ثمّ قال ـ عليه السّلام ـ : (وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (٨٧) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ (٨٨))
(إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (٨٩) ؛ يريد : سليما من الشّرك.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) (٩٠) ؛ أي : قربت.
(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ) (٩١) (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ (٩٤) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) (٩٥) ؛
__________________
(١) الأنبياء (٢١) / ٥٤.
(٢) ليس في ج ، د ، م.+ سقط من هنا الآيات (٧٥) ـ (٨٢)
(٣) سقط من هنا الآية (٨٥)
(٤) النساء (٤) / ٤٨.+ م زيادة : ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
(٥) سقط من هنا الآيتان (٩٢) و (٩٣)