قوله ـ تعالى ـ : (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ (١٣٢) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ (١٣٣) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٣٤) إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣٥) قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ (١٣٦) إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) (١٣٧) ؛ أي : كذب المرسلين من قبلك.
(وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) (١٣٨).
من قرأ (١) ، بفتح الخاء ، [من «خلق»] (٢) أراد : من الاختلاق ، وهو الكذب.
ومن قرأ ، بضمّ الخاء ، أراد : من الخلق والطّبيعة [والعادة] (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (١٤٠) :
روي : إنّ الله ـ تعالى ـ حبس عنهم المطر ثلاث سنين ، فهلكت زروعهم ودوابّهم.
وجاءتهم سحابه سوداء من ورائهم ، فأستبشروا بها ، و (قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا) (٤) فقال الله ـ تعالى ـ (٥) : (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ) (٦) فاعتزل (٧) عند ذلك هود ـ عليه السّلام ـ (٨) ومن كان معه من المؤمنين ،
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) ليس في ج ، د ، م.
(٤) الأحقاف (٤٦) / ٢٤.
(٥) م زيادة : لهم.
(٦) الأحقاف (٤٦) / ٢٤.
(٧) ج ، د ، م : واعتزل.
(٨) م زيادة : عنهم.