كانت تعبده غسّان وخزاعة وغطفان (١).
وقيل : بل (٢) كان يعبده رجل من العرب ، يقال له : ابن أبي كبشة دون غيره من العرب. واحتج في عبادته بأن قال : أنه (٣) يقطع السّماء عرضا بخلاف سائر النّجوم (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى) (٥٠) ؛ يعني : عاد بن إرم بن فيخوص (٥) بن سام بن نوح. وهم الّذين أهلكهم الله ـ تعالى ـ بالرّيح الشّديدة المتتابعة.
وقال الكلبيّ : «عاد الأولى» هم قوم هود. وعاد الأخرى كانت في زمان فارس الأوّل. وعادان آخران بعده (٦).
وروي في سير الملوك : أنّ (٧) عاد الأولى (٨) هو شدّاد بن عاد ، الّذي بنى إرم ذات العماد ، واتّخذ فيها من جميع ما وعد الله في الجنّة ؛ من الأنهار والأشجار ، والولدان والحور ، والمآكل اللذيذة الطّيّبة ، والمشروب والمنكوح ، والأصوات المطربة ، والملابس الفاخرة ، والأطياب العطرة والأواني الثّمينة من الزّبرجد
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.+ تفسير الطبري ٢٧ / ٤٥ نقلا عن مجاهد.
(٢) ليس في ج.
(٣) ليس في أ ، ب ، م.
(٤) تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٣٥٩ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٥) أ : أفنخوض.+ م : فيحوض.
(٦) مجمع البيان ٩ / ٢٧٧ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٧) ليس في أ.+ ج : أنّه.
(٨) ج ، د : الأول.