وقيل : «خلق الإنسان» ؛ أي (١) : خلق محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله ـ. وعلّمه القرآن وبيانه ، وعلّمه الحلال والحرام (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) (٥) ؛ أي : بحساب (٣). فهي تقطع الفلك في ستّة أشهر ، والقمر يقطعه في شهر بتقدير قدرة الله ـ تعالى ـ وحكمه (٤).
وقوله : «الشّمس والقمر» [ابتداء والشّمس والقمر] (٥) يجريان بحسبان.
قوله ـ تعالى ـ : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) (٦) :
فالنّجم من النّبات : ما لم يقم على ساق ، والشّجر : ما قام على ساق.
قيل : «سجودهما» ميل ظلّهما بالغداة والعشي (٦).
وقيل : «النّجم» نجم السّماء وشجر الأرض يسجدان لله ـ تعالى ـ. من قوله ـ سبحانه ـ : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٧).
وقيل : أراد بالسّجود : ما فيهما من آثار النّعمة (٨) الّتي تدعو العقلاء العارفين إلى السّجود لله ـ تعالى (٩).
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٣٨٥ نقلا عن ابن كيسان.
(٣) د : بحسبان.
(٤) ليس في ج ، د ، م.
(٥) ليس في ج.
(٦) التبيان ٩ / ٤٦٤ نقلا عن مجاهد.
(٧) تفسير الطبري ٢٧ / ٦٩ نقلا عن مجاهد.+ الرعد (١٣) / ١٥.
(٨) م : النعم.
(٩) التبيان ٩ / ٤٦٤ من دون نسبة القول إلى أحد.