وتخويفه الفضيحة بسببها ، فقتلها وألقاها على (١) بعض الأماكن خفية. فجاء [الشّيطان إلى أهلها وأخبرهم بما فعل الراهب ، فجاؤوا إليه فأخذوه ليقتلوه.
فجاء] (٢) الشّيطان إلى الرّاهب فقال : اسجد لي حتّى أخلّصك منهم. فسجد له وكفر ، فأخذوه ليقتلوه فقال للشّيطان : خلّصني منهم. فتبرأ منه وقال (٣) : «إنّي أخاف الله ربّ العالمين» (٤).
(فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها) ؛ يعني : الشّيطان والراهب.
(وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ) (١٧) :
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ) ؛ يعني : قدّمت من الخير (٥) والصّدقة والبرّ (٦).
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ) ؛ أي : تركهم من لطفه ، و (أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) (١٩) :
(لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) (٢٠) ؛ [أي الظّافرون] (٧) بما أرادوا.
قوله ـ تعالى ـ : (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً
__________________
(١) ج ، د ، م : في.
(٢) ليس في ج.
(٣) ج : فقال.
(٤) تفسير الطبري ٢٨ / ٣٣ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) ج ، د ، م : من فعل الخير والطّاعة.
(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) (١٨)
(٧) ليس في أ.