مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ) (الآية) :
نزلت هذه الآية في كعب بن الأشرف وإخوانه من بني قريظة وبني النّضير ، لأنّهم وعدوهم بأن ينصروهم على محمّد. فلما وقع الجلاء والقتل فيهم والنّفي (١) ، تبرّءوا منهم.
فضرب الله لهم المثل في الشيطان والرّاهب ، وأخبر عنهم فقال (٢) : (لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) (١٢) (٣) : قوله ـ تعالى ـ : (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللهَ رَبَّ الْعالَمِينَ) (١٦) :
قيل : نزلت هذه الآية (٤) في الشّيطان وبرصيصا الرّاهب. وذلك أنّه أصاب امرأة (٥) [لم من الشّيطان فأتوا بها إلى] (٦) الراهب ليعزم عليها ويدعوا لها (٧) ، [فجاء الشيطان إلى الراهب] (٨) فزيّن له الفاحشة معها. فراودها عن نفسها فطاوعته ، فوطأها فحملت منه ، فأراد الرّاهب قتلها وقتل حملها بتزيين الشّيطان له
__________________
(١) م : السبي.
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) (١١)
(٣) سقط من هنا الآيات (١٣) ـ (١٥)
(٤) ليس في ج.
(٥) م : المرأة.
(٦) ليس في أ.
(٧) ليس في د.
(٨) ليس في أ.