(وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) ؛ أي : حاجة وسوء حال.
قال أبو هريرة : نزلت هذه الآية في ثابت بن قيس ورجل من الأنصار يقال له : أبو المتوكّل. نزل به ثابت ، ولم يكن عند أبي المتوكّل إلّا قوته وقوت عياله. فقال أبو المتوكّل لزوجته : أطفئي السّراج ونوّمي الصّبية. ففعلت ، وقدّم لضيفه ثابت ما كان عنده من طعام ووفّره عليه ، وكان هو جائع فآثره على نفسه وولده. فأحضره النّبيّ ـ عليه السّلام ـ من الغد وأحضر أبا المتوكّل ، فقال له : لقد تعجّبت الملائكة من فعلك البارحة مع ضيفك ، وأثنت عليك الملائكة في السّماء (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (٩) :
قيل : إن (٢) «الشّحّ» أشدّ من البخل (٣).
وقيل : «الشّحّ» هاهنا ، ترك الزّكاة والحقوق الواجبة في الأموال (٤).
وقيل : ترك الصّدقة ، وترك صلة الأرحام والقرابة (٥).
وقيل : ترك الضّيافة (٦).
وقيل : هو على عمومه (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا
__________________
(١) أسباب النزول / ٣١٣.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) تفسير أبي الفتوح ١١ / ١٠٤ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٤) التبيان ٩ / ٥٦٦ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٥) تفسير القرطبي ١٨ / ٢٩ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٦) تفسير القرطبي ١٨ / ٢٩ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٧) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا الآية (١٠)