يريد : الّذي يأخذه النّبيّ ـ عليه السّلام ـ من الغنيمة ، فيقسمه (١) ستّة أسهم :
ثلاثة له ـ عليه السّلام ـ : سهم لله (٢) ، وسهمه ، وسهم ذي القربى وهو الإمام الّذي يقوم بعده من أهله ـ عليه السّلام ـ في الأمّة مقامه.
والثّلاثة الأخرى ليتامى آل محمّد ومساكينهم وأبناء سبيلهم. وهذا قسمة الأخماس (٣) من غنيمة حرب ، أو كسب.
قوله ـ تعالى ـ : (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ) ؛ أي : يتداولونها الأغنياء منهم.
و «الدّولة» بضمّ الدّال في المال ، وبفتح الدّال في الحرب.
وقيل : هما واحد (٤) لغتان (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ؛ أي : قطنوا (٦) دار الهجرة ، وهي المدينة ، عند النّبيّ ـ عليه السّلام ـ.
و «الإيمان» هو التصديق بالله ، وبما جاء به محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ) ؛ يريد : في القسمة والمنازل.
__________________
(١) ج ، م : يقسمه.+ د : فقسمه.
(٢) ج ، د ، م : الله.
(٣) ج ، د ، م زيادة : كلّها.
(٤) ليس في م.
(٥) د : أختان.+ تفسير أبي الفتوح ١١ / ٩٩ نقلا عن عيس بن عمر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) (٧) والآية (٨)
(٦) م : توطنوا.