قتل عمّه ؛ حمزة (١) ـ رضي الله عنه ـ.
فلمّا قرأ : «ولا يزنين» قالت هند : إنّه لقبيح بالحرّة.
فلما قرأ : «ولا يقتلن أولادهنّ» قالت هند : ربّيناهم صغارا وتقتلهم كبارا.
فلمّا قرأ : «ولا يعصينك في معروف» قالت هند (٢) : ما وقفنا هذا الموقف بين يديك ونحن نريد عصيانك في ما تأمرنا به وتنهانا عنه (٣). فبايعهنّ واستغفر لهنّ.
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) ؛ يعني : اليهود. عن الكلبيّ (٤).
وقال الكلبيّ ـ أيضا ـ : لا تتولّهم (٥) ، زعموا أنّ الأكل والشرب والنّكاح في الجنّة محال (٦) ويئسوا منه (٧) (كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ) (١٣) ؛ يعني بالكفّار : أصحاب الميّت الّذين غطوه تحت التّراب في القبر.
وقال بعض المفسّرين : نزلت في المنافقين الّذين يأسوا (٨) من الجنّة ونعيمها ؛ كما يئس (٩) الأحياء من موتاهم الّذين قبروهم تحت التّراب (١٠).
__________________
(١) ج : الحمزة.
(٢) ليس في ج.
(٣) تفسير الطبري ٢٨ / ٥١ نقلا عن ابن عبّاس.
(٤) تفسير الطبري ٢٨ / ٥٤.
(٥) د : تتوالهم.+ ج ، م : تتوالاهم.+ ب : تواليهم.
(٦) ليس في ب.
(٧) التبيان ٩ / ٥٨٩ من دون نسبة القول إلى أحد.+ أ ، ج ، د ، م زيادة : قد يئسوا من الآخرة.
(٨) د : ييأسوا.
(٩) د : ييأس.
(١٠) تفسير القرطبي ١٨ / ٧٦ : قيل هم المنافقون.