قيل : معنى «بين أيديهنّ» ؛ أي : بألسنتهم. وبين «أرجلهنّ» فروجهنّ (١).
وقيل : «بين أيديهنّ» القبلة أو (٢) اللّمسة أو (٣) الغمزة. وبين «أرجلهنّ» ؛ أي (٤) : الجماع (٥).
وقيل : لا يلحقن ببعولتهنّ ولدا من غيرهم (٦).
(وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (١٢) :
قيل (٧) : السّبب في هذه الآية ونزولها عند فتح مكّة ، ومبايعة الرّجال للنّبيّ ـ عليه السّلام ـ. أنّ النّساء بعدهم أتين تقدمهنّ هند بنت عتبة بن ربيعة ؛ زوجة أبي سفيان بن حرب ، فتلا عليهنّ هذه الآية.
فقالت هند : [يا رسول الله ، تأخذ علينا ما تأخذه على الرّجال فقال : نعم. فلما قرأ : «ولا يسرقن» فقالت هند : (٨)] (٩) والله ، ما سرقت شيئا إلّا من مال أبي سفيان.
فقال ـ عليه السّلام ـ لها : إنّك لهند؟
قالت : نعم ، اعف عنّي عفا الله عنك ، يا رسول الله. وذلك أنّها كانت السّبب في
__________________
(١) البحر المحيط ٨ / ٢٥٩.
(٢) ج : و.
(٣) ب ، ج ، م : و.
(٤) ليس في ب.
(٥) البحر المحيط ٨ / ٢٥٩.
(٦) تفسير الطبري ٢٨ / ٥١ نقلا عن ابن عبّاس.
(٧) ب زيادة : إنّ.
(٨) ليس في ج.
(٩) ليس في أ.