مهور من خرج إليكم من نسائهم. وعلى هذا وقع (١) الصّلح بينه وبينهم يوم الفتح.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ) ؛ يعني : لحقت بدار الحرب ولها زوج.
(فَعاقَبْتُمْ) ؛ أي : أعقبكم (٢) الله ـ تعالى ـ غنيمة.
(فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا) ؛ أي : قل لهم يعطوا المهور قبل قسمة (٣) الغنائم منها. هذا بعد (٤) استحلافهنّ : أنّه ما دعاهنّ إلى ذلك داع من بغض ، أو هوى ، أو شيء في أنفسهنّ.
وقال القتيبيّ في قوله : «عاقبتم» ؛ أي : أصبتم بعاقبتهنّ (٥) غزوا بعد غزو (٦).
فأعطوا الّذين ذهبت أزواجهنّ إلى مكّة من الغنيمة ، قبل القسمة ، مثل ما أنفقوا.
وعلى ذلك وقع الصّلح بينه وبينهم [يوم الفتح] (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَ) :
__________________
(١) أ : أوقع.
(٢) أ : عاقبكم.
(٣) ليس في أ.
(٤) م : قبل.
(٥) ب ، ج ، د ، م : معاقبهنّ.
(٦) تفسير أبي الفتوح ١١ / ١٢٨ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٧) ليس في ب ، ج ، د.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ) (١١)