الأعمال أحبّ إلى الله لفعلناها (١). فنزلت الآية (٢) : «يا أيّها الّذين آمنوا هل أدلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم» (٣) فكرهوا عند ذلك القتال (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) (٤) :
[الكلبيّ قال] (٥) : «البنيان المرصوص» الّذي بني (٦) بالرّصاص (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ ، فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) ؛ أي : لمّا عدلوا عن طاعته حكم عليهم بالزّيغ والعدول عن الحقّ والإيمان.
وقال أبو أمامة : نزلت (٨) في الخوارج ، وهذا حكمهم (٩).
وقال سعد بن أبي وقّاص : هذا حكم الحروريّة (١٠).
__________________
(١) ب ، ج ، د ، م : لفعلناه.
(٢) ج ، د ، م زيادة : قل.
(٣) الصّف (٦١) / ١٠ و١١.
(٤) تفسير الطبري ٢٨ / ٥٥ نقلا عن أبي صالح.
(٥) ليس في ج.+ م : الكلبي.
(٦) ج : يبنى.
(٧) تفسير الطبري ٢٨ / ٥٦ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٨) ب زيادة : هذه الآية.
(٩) تفسير الطبري ٢٨ / ٥٧.
(١٠) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) (٥)