لعلّكم] (١) تظفرون بمرادكم.
و «لعلّ» في كلام الله ـ تعالى ـ بمعنى : الوقوع.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها) ؛ أي : تفرّقوا للنّظر إلى ذلك. (وَتَرَكُوكَ قائِماً) ؛ أي (٢) : تركوا النّبيّ ـ عليه السّلام ـ قائما وحده في الصّلاة.
قال جابر بن عبد الله الأنصاريّ والحسن ومجاهد [ـ رحمة الله عليهم ـ] (٣) : قدم عير (٤) لدحية الكلبيّ إلى المدينة وفيه طعام ، وكان النّبيّ ـ عليه السّلام ـ يصلّي بهم الجمعة وهم خلفه قيام وهو يقرأ ، وكان من عادتهم إذا قدم العير وفيه الطّعام يتلقّونه بالدّفوف والمزامير ويضربون الطّبول ، فتركوا عند ذلك النّبيّ ـ عليه السّلام ـ قائما وحده وانصرفوا عنه. فنزلت الآية ، فتلاها النّبيّ ـ عليه السّلام ـ عليهم وقال : (ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (١١) (٥).
__________________
(١) ليس في د.
(٢) أ ، ج ، د ، م : و.
(٣) ليس في م.
(٤) أ زيادة : ولد.
(٥) أسباب النزول / ٣١٩ ، تفسير الطبري ٢٨ / ٦٨ نقلا عن جابر.