وروي : أنّ هذه الآية نزلت في شأن حفصة بنت عمر بن الخطاب ، وكان النّبيّ ـ عليه السّلام ـ قد غضب عليها فطلّقها وهي حائض ، ولم يكن قد نزل على النّبيّ ـ عليه السّلام ـ في ذلك شيء. فنزل عليه (١) جبرئيل ـ عليه السّلام ـ [فقال له] (٢) راجعها فراجعها (٣).
وقال الزّجّاج : «إذا طلّقتم النّساء» ؛ أي : إذا أردتم طلاقهنّ. «فطلّقوهن لعدّتهنّ» ؛ أي : طلّقوهنّ وهنّ طاهرات من الحيض والجماع (٤).
وقال قوم من المفسّرين : فطلّقوهن في طهرهنّ (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) :
قال الحسن ومجاهد والشعبيّ وابن زيد : «الفاحشة» [(٦) هاهنا (٧) ، الزّنا (٨).
وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : «الفاحشة»] (٩) هي (١٠) البذاء على أهل
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في أ.+ ب : وقال له.
(٣) ليس في ب.+ أسباب النزول / ٣٢٣.
(٤) التبيان ١٠ / ٣٠ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) تفسير الطبري ٢٨ / ٨٤ نقلا عن مجاهد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ).
(٦) ليس في م.
(٧) ج ، د ، م زيادة : هي.
(٨) تفسير الطبري ٢٨ / ٨٦ نقلا عن الحسن ، تفسير مجاهد ٢ / ٦٨١.
(٩) ليس في ب.
(١٠) ليس في أ.