الزّوج (١). وهو المرويّ عن الباقر [والصّادق ـ عليهما] (٢) السّلام ـ (٣).
وقال بعض المفسّرين : «الفاحشة» هي أن تزني وتخرج (٤) لإقامة الحدّ عليهما (٥).
قوله ـ تعالى ـ (٦) : «ولا يخرجن» ؛ يعني : ولا يخرجن من بيوتكم الّتي طلّقتموهنّ بها إلى أن تنقضي (٧) عدّتهنّ.
«إلّا يأتين بفاحشة» ؛ أي : زنا (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ) ؛ يريد بذلك :
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٨ / ٨٦.
(٢) ب : عليه.
(٣) روي الكلبيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن الرضا عليه السّلام في قول الله عزّ وجلّ : (لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) قال : أذاها لأهل الرّجل وسوء خلقها ، الكافي ٦ / ٩٧ وعنه كنز الدقائق ١٣ / ٢٩٧ ونور الثقلين ٥ / ٣٥٠ والبرهان ٤ / ٣٤٦. وفي مجمع البيان ١٠ / ٤٥٨ هكذا : قيل : هي البذاء على أهلها فيحلّ لهم إخراجهم عن ابن عبّاس وهو المروىّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السّلام.
(٤) م : فتخرج.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٤٥٨ نقلا عن الحسن.+ من لا يحضره الفقيه ٣ / ٤٩٨ : وسئل الصّادق عليه السّلام عن قول الله عزّ وجلّ : (وَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) قال : إلّا أن تزني فتخرج ويقام عليها الحدّ. وعنه نور الثقلين ٥ / ٣٥٠ والبرهان ٤ / ٣٤٧.
(٦) ب : وفي قوله.
(٧) ج : تقتضى.
(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي) وستأتي بقية الآية بعد أسطر.