قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ [وَالْحِجارَةُ) ؛ أي : قوا أنفسكم (١) فعل المعاصي الّتي جزاؤها النّار.
و «وقودها» حطبها ، بفتح الواو. وبضمها (٢) المصدر.
و «النّاس» ؛ أي : المشركون] (٣).
و «الحجارة» الّتي كانوا يعبدونها وهي الأصنام والأوثان ، لقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ) (٤) ؛ أي : حطبها.
و «الحطب» و «الحصب» واحد.
وقيل : «الحجاره» حجارة الكبريت ؛ لأنّها إذا ألقيت في النّار كان أشدّ لحرّها (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً) ؛ أي : صادقة ، باطنها كظاهرها.
وقيل : «التّوبة النّصوح» الّتي لا يعاود (٦) بعدها المعصية (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ) ؛ يريد : الّتي
__________________
(١) ج زيادة : وأهليكم.
(٢) ب : وبضمّه.
(٣) ليس في د ، م.
(٤) الأنبياء (٢١) / ٩٨.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٤٧٧ من دون نسبة القول إلى أحد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) (٦) والآية (٧)
(٦) م : لا تعاود.
(٧) تفسير الطبري ٢٨ / ١٠٧ نقلا عن عمر.