قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ) ؛ يعني : تعاونا (١) عليه.
والأصل فيه : «تتظاهرا» فأدغم أحد التّاءين في الظّاء.
فإن قيل : كيف قال : «قلوبكما» وهما اثنتان؟
قلنا : لأنّه جمعهما بما يحتويان عليه (٢).
وقيل : بل (٣) هي طريقة للعرب معروفة ، خطاب الاثنين بلفظ الجمع (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) ؛ أي : وليّه وناصره.
وروي عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّ «صالح المؤمنين» هاهنا ، هو رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ (٥).
وقيل : عليّ ـ عليه السّلام ـ (٦).
(وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ) (٤) ؛ أي : عونا له ـ عليه السّلام ـ (٧).
__________________
(١) م : تتعاونا.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٤٧٠ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) ليس في ب.
(٤) البحر المحيط ٨ / ٢٩١ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٦) قال الطّوسي قدّس سره روت الخاصة والعامة أن المراد بصالح المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ وذلك يدل على أنّه أفضلهم. التبيان ١٠ / ٤٨ انظر للإطّلاع على روايات : البحار ٤ / ٣٥٣ و٣٥٤ وج ٣٦ / ٢٧ و٣١ و٢٦٥ وج ٣٧ / ٣١٨ ونور الثقلين ٥ / ٣٧١ وكنز الدقائق ١٣ / ٣٢٩ ـ ٣٣٢ والبرهان ٤ / ٣٥٣ و٣٥٤ وإحقاق الحق ٣ / ٣١١ وج ٤ / ٣٠٦ و٣٠٧ وج ١٤ / ٢٧٨ ـ ٢٨٨ وج ٢٠ / ٦٧ ـ ٧٠.
(٧) تقدّم سلفا الآية (٥)