قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ) ؛ يعني : السّرّ الّذي أسرّه إلى عائشة.
(قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ) (٣) :
وفي الآية الّتي بعدها طعن على المرأتين (١) ، وهي قوله : (عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَ) ؛ أي : فارقكنّ (أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَ) :
قيل : في الدّنيا (٢).
وقيل : في الآخرة (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ) ؛ أي : مطيعات.
(تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ) ؛ أي : صائمات ، لقوله ـ عليه السّلام ـ : سياحة أمّتي الصّوم (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً) (٥) :
قيل : «ثيّبات» في الدّنيا ، «وأبكارا» في الآخرة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) ؛ يعني : عائشة وحفصة.
__________________
(١) ستأتي الآية (٤)
(٢) تفسير القرطبي ١٨ / ١٩٣.+ من الموضع الذي ذكرناه إلى هنا ليس في ب.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) التبيان ٥ / ٣٠٦.
(٥) تفسير القرطبي ١٨ / ١٩٤.