نساء الأنبياء.
قوله ـ تعالى ـ : (كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ) ؛ يعني : نوحا ولوطا ـ عليهما السّلام ـ.
(فَخانَتاهُما) ؛ يعني : في دينهما لا في أنفسهما ، وما زنت امرأة نبيّ قطّ. روي هذا عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ) ؛ آسية بنت مزاحم.
(إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ) ؛ أي : نجّني من عذابه في الدّنيا بالغرق ، ومن عذابه في (٢) الآخرة [وهو النّار] (٣).
فإن قيل : كيف جاز لآسية مع إيمانها أن تتزوّج بفرعون مع كفره؟
قلنا : [قد كان] (٤) ذلك جائزا في شريعة موسى ـ عليه السّلام ـ. وقد كان مثل (٥) ذلك جائزا (٦) في شريعة نبيّنا ـ عليه السّلام ـ في صدر الإسلام إلى أن حرّم
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٨ / ١٠٩.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) (١٠)
(٢) ليس في أ.
(٣) ب ، م : بالنار.
(٤) ليس في ب.
(٥) من ب.
(٦) م : جائز.