الله ـ تعالى ـ ذلك ، وقد زوّج [النّبيّ ـ عليه السّلام ـ] (١) ابنتين (٢) له (٣) من كافرين :
العاص بن الرّبيع ، وعتبة بن أبي لهب. ثمّ نسخ ذلك بقوله (٤) : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) (٥) فغرّق ـ عليه السّلام ـ بين ابنته وعتبة ، وأسلم العاص فأقرّه على نكاحه (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها) ؛ يريد : [أحصنت فرجها] (٧) عن النّكاح والأزواج.
(فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا) ؛ أي : من أمرنا لعبدنا جبرئيل ـ عليه السّلام ـ.
بأن نفخ في جيب درعها أو غيره ، فحملت بعيسى ـ عليه السّلام ـ (٨).
__________________
(١) ب : رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(٢) ب ، ج ، د ، م : بنتين.
(٣) ليس في أ.
(٤) ب زيادة : تعالى.
(٥) النساء (٤) / ١٤١.
(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (١١)
(٧) ب ، ج ، د ، م : أحصنته.
(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) (١٢)