قوله ـ تعالى ـ : (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) (١) ؛ أي : حكم عليها بالضّلال والبطلان.
قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ؛ يعني : الّذين (١) آمنوا بالله.
قوله ـ تعالى ـ : (وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ) الّتي فعلوها قبل أن يوفّقهم للتوبة ، فكفّرها (٢) عنهم بالتوبة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) (٢) ؛ أي : أصلح قلوبهم للإيمان (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ) : خرج الكلام مخرج الخبر (٤) ، والمراد به : الأمر ؛ أي (٥) : أضربوا الرّقاب.
وقال السدي : هي منسوخة [بقوله تعالى (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) (٦) وهي مخصوصة بعبدة الأوثان لا يفادوا بفدية ولا يمنّ عليهم (٧).
وقال ابن عباس ـ رحمه الله ـ : هي محكمة والأمر في ذلك إلى الإمام (٨) وقال قتادة ومجاهد : هي في جميع الكفّار ، وهي منسوخة] (٩) وقال الضّحّاك : هي ناسخة لقوله : «اقتلوا المشركين»
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) ب : فكفر.
(٣) سقط من هنا الآية (٣)
(٤) ج : مخرج الكلام لخبر.
(٥) ج ، د زيادة : و.
(٦) التوبة (٩) / ٥.
(٧) تفسير الطبري ٢٦ / ٢٦.
(٨) التبيان ٩ / ٢٩١ من دون ذكر للقائل.
(٩) التبيان ٩ / ٢٩١ نقلا عن قتادة.+ ليس في أ.