أعلّمك وتعي ، وحقّ على الله أن تعي. فنزل على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ جبرائيل ـ عليه السّلام ـ بالآية : «وتعيها أذن واعية» (١).
قوله ـ تعالى ـ : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) (١٣) ؛ يعني : للصّعق والموت.
قوله ـ تعالى ـ : (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) (١٤) ؛ أي : سيّرت الأرض والجبال.
و «دكّت» ؛ أي : ذهبت آكامها وجبالها (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) (١٦) ؛ أي : دارت وضفت.
قوله ـ تعالى ـ : (وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها) ؛ يعني : الملائكة على جوانبها.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) (١٧) ؛ من الملائكة الكروبيين. وقد جاء في عظمهم وصورهم مالا عين رأت.
وقيل : «العرش» العلم ، هاهنا. تحمله من الملائكة أربعة : جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل. ومن الأنبياء أربعة : نوح وموسى وعيسى ومحمّد ـ عليهم السّلام ـ (٣).
__________________
(١) البرهان ٤ / ٣٧٦ وأسباب النزول / ٣٢٩ ومجمع البيان ١٠ / ٥١٩ وعنه كنز الدقائق ١٣ / ٤٠٦ ونور الثقلين ٥ / ٤٠٢.
(٢) سقط من هنا الآية (١٥)
(٣) روي الصّدوق بإسناده عن المفضّل بن عمر قال سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن العرش والكرسيّ ما هما؟ فقال : العرش في وجه هو جملة الخلق والكرسيّ وعاؤه ، وفي وجه آخر العرش هو العلم الّذي اطلع الله عليه أنبيائه ورسله وحججه والكرسيّ هو العلم الّذي لم يطلع عليه أحدا من أنبيائه ورسله وحججه عليهم السّلام. معاني الأخبار / ٢٩ وعنه البحار ٥٨ / ٢٨.+ روي الصدوق بإسناده عن سلمان الفارسي عن عليّ ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الملائكة تحمل العرش. التوحيد وعنه البحار ٥٨ / ٩. وروي نحوه العيّاشي ١ / ١٣٨ وعنه البحار ٥٨ / ٣٣.+ روي شرف الدّين عليّ بإسناده عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول : في قول الله عزّ وجلّ (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ) قال : يعني محمّدا وعليّا والحسن والحسين ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، صلوات الله عليه أجمعين. تأويل الآيات ٢ / ٧١٦ وعنه البحار ٥٨ / ٣٥.