ثمّ قال : (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً) (١٣) ؛ أي : لا تخافون لله توقيرا ولا عظمة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) (١٤) ؛ أي : مرارا وأحوالا حالا (١) بعد حال ؛ نطفة ثمّ علقة ثمّ [مضغة ثمّ] (٢) لحما وعظاما ثمّ حيّا جنينا.
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (١٥) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (١٦) وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) (١٧) ؛ يريد : من التّراب.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها) بعد الموت. (وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً) (١٨) ؛ يعني : للبعث والنّشور.
قوله ـ تعالى ـ : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً (١٩) لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً) (٢٠) : جمع سبيل ، في تصرّفاتكم ومعايشكم.
و «فجاجا» جمع فجّ ، وهو الطّريق الواسع.
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً) (٢١) ؛ يعني : اتّبعوا الرّؤساء من قومهم والقادة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً) (٢٢) :
«الكبّار» الّذي تجاوز حدّ الكبرياء ، بالتّشديد والتّخفيف ؛ كالعجاب والطوال ونحوهما.
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في أ.