وذلك أنّ القادة والرؤساء من قوم نوح ـ عليه السّلام ـ قالوا للسّلفة (١) والأتباع : (وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ) ؛ أي : أصنامكم. (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) (٢٣) :
قيل (٢) : هذه أسماء أصنام كانت في زمن (٣) نوح ـ عليه السّلام ـ. ومنه قالوا :
عبد يغوث ، وعبد يعوق (٤).
وقيل : إنّها أسماء الجاهليّة الجهلاء (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً) (٢٤) ؛ أي (٦) : عقابا.
قوله ـ تعالى ـ : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا) ؛ أي : لخطاياهم. (فَأُدْخِلُوا ناراً) :
«الفاء» هاهنا ، للتّعقيب.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصاراً (٢٥) وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً (٢٦) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ) :
أبو عبيدة والقتيبيّ قالا : أخذ ذلك من الدّار وساكنها (٧) الّذي يدور فيها
__________________
(١) م : للسفلة.
(٢) م زيادة : إنّ.
(٣) أ زيادة : الجاهليّة.
(٤) تفسير الطبري ٢٩ / ٦٢ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٢٧٩ نقلا عن محمد بن قيس.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً).
(٦) ج ، د : يعني.
(٧) ج ، د : ساكنيها.