أبو عبيدة قال (١) : علا ملكه وسلطانه (٢).
والسدي قال : علا أمره (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً) (٣) ؛ يريد : كما قالت النّصارى في عيسى ـ عليه السّلام ـ وأمّه (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً) (٦) :
وذلك أنّهم نزلوا في بعض أسفارهم بواد فخافوا من الجنّ ، فقالوا : نعوذ بسيّد هذا الوادي ؛ يعني : سيّده من الجنّ ، من شرّ سفهائهم.
قوله ـ تعالى ـ : «فزادوهم رهقا» ؛ أي : عظمة وتجبّرا وكبرا.
وقال الكلبيّ ومقاتل : زادوهم عتيّا وجرأة (٥).
الضّحّاك قال : زادوهم كفرا بمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ (٦).
مجاهد (٧) قال : زادوهم طغيانا وتمرّدا (٨).
و «الرّهق» الإثم وغشيان المحارم.
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) مجاز القرآن ٢ / ٢٧٢.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ٦٥.
(٤) سقط من هنا الآيتان (٤) و (٥)
(٥) تفسير الطبري ٢٩ / ٦٩ نقلا عن إبراهيم.
(٦) كشف الأسرار ١٠ / ٢٥٣ : أي : طغيانا وكفرا وجهلا وهلاكا وبعدا عن الحقّ.
(٧) أ : مقاتل.
(٨) تفسير الطبري ٢٩ / ٦٩.