قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ) ؛ أي : المستسلمون.
و «القاسطون» الجائرون. يقال : قسط : إذا جار. وأقسط : إذا أعدل (١).
قوله ـ تعالى ـ : (فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) (١٤) ؛ أي : توخّوا هداية. ولا يكون التّوخّي إلّا في الخير خاصّة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (١٥) ؛ أي : وقودا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) (١٦) ؛ أي : على طريقة الإسلام.
و «غدقا» كثيرا.
قوله ـ تعالى ـ : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) (١٧) ؛ أي : شاقّا شديدا.
و «الصّعود» العقبة الكؤود الشّاقّة (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) (١٩) ؛ يعني : بعبد الله : محمّدا ـ عليه السّلام ـ. لمّا قام يدعو ربّه ويقرأ القرآن ، كادت الجنّ عند ذلك يزدحمون عليه ، ويركب بعضهم بعضا لشدّة حرصهم لاستماع القرآن.
أبو عبيدة قال : «لبدا» جماعات (٣).
__________________
(١) ج ، د ، م : عدل.
(٢) سقط من هنا الآية (١٨)
(٣) مجاز القرآن ٢ / ٢٧٢.+ سقط من هنا الآيتان (٢٠) و (٢١)