وقال غيره : نسخ ذلك بالصّلوات الخمس (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (٤) ؛ أي : بيّنه ، ولا تدغم حرفا في حرف.
وقيل : إنّ السّبب في مخاطبة النّبيّ ـ عليه السّلام ـ بالمزّمّل والمدّثّر ، أنّ النّبيّ ـ عليه السّلام ـ كان في أوّل ما نزل عليه جبرئيل ـ عليه السّلام ـ بالوحي من الله ـ سبحانه ـ كانت تأخذه كالحمّى ، فيجيء إلى أهله فيقول : زمّلوني ودثّروني (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) (٥) ؛ يعني : القرآن المجيد (٣) ؛ أي : شديدا لما فيه من الأمر والنّهي والمواعظ والحدود.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ) تقرأ (٤) ، بالهمزة (٥) وبغير الهمزة (٦).
(هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً) (٦) :
«ناشئة اللّيل» ساعته (٧).
وقال الزّجّاج : «ناشئة اللّيل» أول ساعاته (٨).
يقال : نشا من نومه : إذا قام.
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٥٦٩ نقلا عن مقاتل.
(٢) تفسير الطبري ٢٩ / ٩٠ نقلا عن جابر بن عبد الله.
(٣) ج ، د زيادة : ثقيلا.
(٤) م : يقرأ.
(٥) م : بالهمز.
(٦) م : بالهمز.+ أنظر : النشر في القراءات العشر ١ / ٣٩٦.
(٧) ج ، د ، م : ساعاته.
(٨) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٢٩٩ نقلا عن عكرمة.