(حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ) (٤٧) ؛ يعني : البعث والنّشور والجزاء على الأعمال (١).
قوله ـ تعالى ـ : (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (٤٩) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) (٥١) :
أبو صالح ومجاهد والضّحّاك والسدّي ومقاتل قالوا : هم حمر الوحش فرّت من الرّماة (٢).
الكلبيّ وعكرمة والحسن وأبو هريرة قالوا : «القسورة» أسد يقهر السّباع كلّها (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً) (٥٢) ؛ يريد : مثل ما أوتي محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
وقال الكلبيّ : قالت كفّار قريش : إن كان الرّجل منّا يذنب فيكتب ذنبه في رقعة ، فمالنا لا نرى ذلك (٤)؟
قوله ـ تعالى ـ : (كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ (٥٣) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ) (٥٤) ؛ [يعني : القرآن.
(فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (٥٥) (٥)] وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (٥٦) ؛ أي : أهل أن يتّقى ، وأهل أن يغفر الذّنوب.
__________________
(١) سقط من هنا الآية (٤٨)
(٢) تفسير الطبري ٢٩ / ١٠٦ نقلا عن مجاهد.
(٣) تفسير الطبري ٢٩ / ١٠٧ نقلا عن أبي هريرة.
(٤) تفسير أبي الفتوح ١١ / ٣١٩.
(٥) ليس في ج.