(١٥) قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً) (١٦) :
«الأكواب» هي الشّفارق (١) من الفضّة ، وهي الّتي لا عرى لها ولا بزال (٢).
وقوله : «كانت قواريرا. قواريرا من فضّة» (الآية) [إنّما عني (٣) ، هاهنا :
بالقوارير ، لكون المعهود إنّما يعمل من الزّجاج ، فقال : قواريرا] (٤) ؛ أي : برقّة الزّجاج.
ثمّ (٥) قال : «قواريرا من فضّة قدّروها تقديرا» [و «من» هاهنا ، للتّبيين.
الفراء قال : «قدّروها تقديرا»] (٦) على قدر شراب (٧) أحدهم وريّه ، لا يفضل ولا يعوز عن ربّه ، وهو ألذّ الشّرب (٨). وعلى هذا أهل التّأويل كلّهم.
وقيل عن بعضهم : قدّروا الشّراب على قدر القدح ، والقدح على قدر الشّراب.
وهذا قريب من أقوال المفسّرين في المعنى (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (وَيُسْقَوْنَ فِيها) ؛ يعني : في الجنّة (كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً) (١٧) :
و «الكأس» هاهنا [الآنية إذا كان فيها شراب] (١٠).
__________________
(١) م : السّفارق.
(٢) ج ، د : بزل.
(٣) م : أتى.
(٤) ليس في ج.
(٥) ليس في أ.
(٦) ليس في أ.
(٧) د ، م : شرب.
(٨) معاني القرآن ٣ / ٢١٧.
(٩) تفسير الطبري ٢٩ / ١٣٤ نقلا عن مجاهد.
(١٠) من التبيان ١٠ / ٢١٤.