الأخفش قال : «الحافرة» الأرض الّتي يحفر فيها قبورهم ، ومعناها : المحفورة ؛ كما قال : (مِنْ ماءٍ دافِقٍ) (١) ؛ أي : مدفوق (٢). ومثله : (عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٣) ؛ أي : مرضيّة.
قوله ـ تعالى ـ : (أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً) (١١) ؛ أي : بالية (٤).
(فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) (١٤) ؛ أي : على وجه الأرض.
وإنّما سمّيت : السّاهرة ، لأنّها يسهر فيها.
قال السدي : لإن رجعنا وقد كذّبنا [بمحمّد ـ عليه السّلام ـ] (٥) لقد خسرنا خسرانا مبينا (٦).
تفسير الطبري قوله ـ تعالى ـ : «فإنّما هي زجرة واحدة» ؛ أي : صيحة واحدة. عن الكلبيّ.
وقال «السّاهرة» وجه الأرض. ومثله عن أبي عبيدة (٧).
وقال الفّراء : وجه الأرض. وسمّيت بذلك ، لأنّ فيها نوم الحيوانات
__________________
(١) الطّارق (٨٦) / ٦.
(٢) تفسير الطبري ٣٠ / ٢٢ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) الحاقّة (٦٩) / ٢١.
(٤) سقط من هنا الآية (١٢)
(٥) ليس في ج ، د ، م.
(٦) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٧) مجاز القرآن ٢ / ٢٨٥.