يكتبونها إذا فعلها. روي ذلك في أخبارنا عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ (١).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤) يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ) (١٥) ؛ أي : يوم الجزاء على الأعمال (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَدْراكَ) يا محمّد (ما يَوْمُ الدِّينِ) (١٧) تعظيما له وتهويلا.
ثمّ أكدّ ذلك فقال : (ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (١٨) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً) ؛ أي : نفس كافرة لكافر شيئا (وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) (١٩).
__________________
(١) روي الكليني مسندا عن أبي عبد الله أو عن أبي جعفر عليهما السّلام قال : إنّ آدم عليه السّلام قال : يا ربّ سلّطت عليّ الشيطان وأجريته منّي مجرى الدّم فاجعل لي شيئا ، فقال : يا آدم جعلت لك أنّ من همّ من ذريّتك بسيّئة لم تكتب عليه ، فإن عملها كتبت عليه سيّئة ومن همّ منهم بحسنة فإن لم يعملها كتبت له حسنة فإن هو عملها كتبت له عشرا ، قال : يا ربّ زدني ، قال : جعلت لك أنّ من عمل منهم سيّئة ثمّ استغفر له غفرت له ، قال : يا ربّ زدني ، قال : جعلت له التوبة ـ أو قال : بسطت لهم التوبة ـ حتّى تبلغ النفس هذه ، قال : يا ربّ حسبي. الكافي ٢ / ٤٤٠ وورد مؤدّاه فيه ٢ / ٤٢٨ ـ ٤٣٠ ، والبحار ٦٨ / ٢٤٨.+ سقط من هنا الآية (١٢)
(٢) سقط من هنا الآية (١٦)