السدي قال : هو موعد [وعد (١) الله] (٢) به (٣) نبيّه ـ عليه السّلام ـ أن يفتح له مكّة (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) ؛ [أي : ذنب] (٥) أمّتك في زمانك ، وما تأخّر من ذنوبهم بعدك.
وقيل : ما تقدّم من ذنب أبيك آدم ـ عليه السّلام ـ وما تأخّر من ذنب أمّتك (٦).
وقيل : «الذّنب» هاهنا ، صدّ الكافرين من قريش له ـ عليه السّلام ـ عن المسجد الحرام ؛ لأنّهم كانوا يرون أنّ (٧) ذلك ذنب له ـ عليه السّلام ـ. فغفر الله (٨) له بفتح مكّة ودخل إليها في العام الآخر مظفّرا منصورا ، فطاف بالبيت وسعى وقضى مناسكه كلّها ، وجلس في المسجد الحرام وهم بين يديه ذليلين للمبايعة له (٩).
قوله ـ تعالى ـ : ([وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ] وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً) (٢) مفعول به.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً) (٣) :
__________________
(١) ليس في د ، م.
(٢) ليس في ج.
(٣) ليس في م.
(٤) مجمع البيان ٩ / ١٦٦ نقلا عن جماعة المفسرين.
(٥) ج ، د ، م : يريد سبحانه ما تقدم من ذنوب.
(٦) التبيان ٩ / ٣١٤ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٧) ليس في أ.
(٨) ليس في ب.
(٩) أنظر : تفسير أبي الفتوح ١٠ / ٢٠٤.