النّاس (١).
ومخرج القسم : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) (٤) ؛ أي : في شدّة وشقاء ومكابدة ؛ يعني : أن (٢) يكابد من (٣) الدّنيا والآخرة. عن الكلبيّ (٤) ومقاتل وقتادة والفرّاء (٥).
وقال الكلبيّ : نزلت هذه الآية في الحارث بن عامر بن نوفل (٦).
وقال مقاتل : نزلت هذه الآية في الأسيد (٧) بن كلدة بن أسد الجمحيّ (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً) (٦) ؛ أي : أتلفت مالا كثيرا في عداوة محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ. فندم على ذلك حيث لم تنفعه النّدامة (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (٨) وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ (٩) وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ) (١٠) :
قتادة قال : «هديناه النّجدين» (١٠) عرّفناه الطريقين : طريق الخير ، وطريق
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٧٤٧.
(٢) ج ، د ، م : أنّه.
(٣) ج ، د ، م : أمر.
(٤) ليس في د.
(٥) معاني القرآن ٣ / ٢٦٤.
(٦) تفسير القرطبي ٢٠ / ٦٤ نقلا عن مقاتل.
(٧) د : الأشد.+ ج : الأشتر.+ م : الأسد.
(٨) تفسير أبي الفتوح ١٢ / ٩١ وفيه أسيد بن خلف بدل أسد الجمحيّ.
(٩) سقط من هنا الآية (٧)
(١٠) ليس في أ ، د ، م.