مقاتل قال : غشى بظلمته ضوء النّهار (١).
الضّحّاك قال (٢) : إذا أظلم (٣).
قتادة وأبو عبيدة ومجاهد قالوا : إذا سكن (٤) وفتر (٥) ومنه : طرف ساج ؛ أي :
ساكن فاتر. وبحر ساج ؛ أي : ساكن. وليل داج ، مثله (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) (٣) :
ويقرأ : «ما ودعك ربّك» بالتّخفيف.
روي : أنّ السّبب في هذه الآية ، أنّ الوحي كان قد انقطع عن النّبيّ ـ عليه السّلام ـ أربعين يوما ، فقال المنافقون واليهود : قد قلاه ربّه وودّعه. فأنزل الله ـ تعالى ـ على نبيّه ـ عليه السّلام ـ الآية تكذيبا لهم وردّا عليهم ، فقال (٧) : «ما ودّعك ربّك وما قلى» ؛ أي : ما أبغظك ولا هجرك (٨).
وقال الزّجّاج : ما قطع ربّك الوحي عنك بغضة (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (٥) ؛ يعني : يعطيك
__________________
(١) التبيان ١٠ / ٣٦٨ نقلا عن الحسن.
(٢) ليس في د.
(٣) تفسير الطبري ٣٠ / ١٤٧ نقلا عن بعض أهل التأويل.
(٤) ج : أسكن.
(٥) أ : وقرّ.
(٦) مجاز القرآن ٢ / ٣٠٢.
(٧) ج : وقال.+ أ زيادة : و.
(٨) أنظر : تفسير الطبري ٣٠ / ١٤٨.
(٩) التبيان ١٠ / ٣٦٨ نقلا عن ابن عباس.+ سقط من هنا الآية (٤)