قوله ـ تعالى ـ : (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ) :
وذلك أنّهم قالوا [يوم الحديبية : إنّ محمّدا قتل آباءنا وإخواننا ، ثمّ أنّه يريد أن يدخل علينا] (١١) في منازلنا ونسائنا ، والله ، لا يدخلها أبدا.
السدي قال : قالوا ذلك حين قالوا له ـ صلّى الله عليه وآله ـ لمّا كتبوا بينه وبينهم كتابا : لا تكتب فيه [بسم الله الرّحمن الرّحيم] ولا اسمك بالنّبوة والرّسالة (١٢).
قوله ـ تعالى ـ : (فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى [وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها) :
قيل : «كلمة التّقوى»] (١٣) هي : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له (١٤) الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قدير (١٥).
قوله ـ تعالى ـ : (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ
__________________
(١١) ليس في د.+ م زيادة : مكة.
(١٢) تفسير الطبري ٢٦ / ٦٦ من دون نسبة القول إلى أحد.
(١٣) ليس في ج ، د ، م.
(١٤) ليس في أ.
(١٥) تفسير الطبري ٢٦ / ٦٧ من دون نسبة القول إلى أحد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (٢٦)