أو على صراحته في المطلوب حيث يكون حجّة على المشهور ، أو محطّا للخلاف ، أو على أنّ ما لم يذكر من قبيل ما ذكر ، أو نحو ذلك ، ذكرته بلفظه مقتصرا على قدر الحاجة منه ، من غير ذكر الراوي ولا المروي عنه ، لقلّة الفائدة في معرفة خصوصهما بعد العلم بحال الأوّل وعصمة الثاني ، فإنّ حديث أئمّتنا عليهمالسلام جميعا واحد ، وحديثهم حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كما ورد عنهم عليهمالسلام (١).
ورمزت إلى أصحابنا المجتهدين ـ رحمهمالله تعالى ـ بألقاب لهم وجيزة اختصارا وتعظيما ، كـ «الصدوق» لأبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمّي ، و «الصدوقين» له مع والده ، و «المفيد» لأبي جعفر محمّد بن محمّد بن النعمان ، و «الشيخ» لتلميذه أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، و «الشيخين» لهما معا ، و «الحلبي» لتلميذ التلميذ أبي الصلاح تقي بن نجم ، و «الديلمي» لتلميذه الآخر سلّار بن عبد العزيز ، و «السيّد» للمرتضى علم الهدى ، و «الإسكافي» لأبي علي محمّد بن أحمد بن الجنيد الكاتب ، و «العماني» لأبي محمّد الحسن بن أبي عقيل ، و «القديمين» لهما معا ، و «القاضي» لعبد العزيز بن البرّاج ، و «المحقّق» لنجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد ، و «العلّامة» لجمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهّر ، و «الحلّي» لمحمّد بن إدريس ، و «الشهيد» لشمس الدين محمّد بن مكّي ، و «الشهيد الثاني» لزين الدين بن
__________________
(١) روى ذلك هشام بن سالم وحمّاد بن عثمان وغيرهما قالوا : سمعنا أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله ، وحديث رسول الله قول الله عزوجل» (الكافي : ١ / ٥٣ الحديث ١٤) «منه رحمهالله».