قوله ـ أبو الفضل يعنى العباس بن عبد المطلب (رضى الله عنه) وقوله : القدامة هما اسمان للشرف.
فهم شيعتي وقسمي من الأمة |
|
حسبي من سائر الأقسام |
إن أمت لا أمت ونفسي نفسان |
|
من الشك في عمى أو تعام |
عادلا غيرهم من الناس طرا |
|
بهم لا همام لي ولا همام |
أخلص الله لي هواي فما |
|
أعرق نزعا ولا تطيش سهام |
لا أبالي إذا حفظت أبا القاسم |
|
فيهم ملامة اللوام |
وله ايضا من غيرها :
وإن أعذل العباس صنو نبينا |
|
وصنوانه فيمن أعد وأندب |
ولا ابنيه عبد الله والفضل إنني |
|
حبيب يحب الهاشميين مصحب |
الحبيب المنقاد وكذلك المصحب. ومن ذلك ما قال أبو الاسود الدئلى وهو من الفضلاء الفصحاء من الطبقة الاولى من شعراء الاسلام وشيعة امير المؤمنين على (ع) حيث يقول :
يقول الأرذلون بنو قشير |
|
طوال الدهر لا ننسى عليا |
فقلت لهم وكيف يكون تركي |
|
من الأعمال مفروضا عليا |
أحب محمدا حبا شديدا |
|
وعباسا وحمزة والوصيا |
أحبهم لحب الله حتى |
|
أجيء إذا بعثت علي هويا |
هوى اخترته منذ استدارت |
|
رحى الإسلام لم يعدل سويا |
بنو عم النبي وأقربوه |
|
أحب الناس كلهم إليا |
فإن يك حبهم رشدا أصبه |
|
ولست بمخطئ إن كان غيا |
فقال له بنو قشير شككت يا أبا الأسود فقال ما شككت ألم تسمعوا إلى قول الله تعالى (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (١) أكان الله تعالى شاكا؟!
__________________
(١) السبأ : ٢٤.