عبارات لمعنى واحد. ومن له ادنى انس بالعربية ، وكلام اهلها ، لا يخفى عليه ذلك والثانى ـ من اقسام المولى : هو مالك الرق ، قال الله تعالى : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ) (١).
يريد مالكه ، والامر في ذلك اشهر من ان يحتاج الى استشهاد.
والثالث : المعتق.
والرابع : المعتق.
والخامس : ابن العم ، قال الله تعالى : (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي) (٢) يعني بني العم ومنه قول الشاعر ـ
مهلا بني عمنا مهلا موالينا |
|
لا تنبثوا بيننا ما كان مدفونا |
والسادس الناصر قال الله تعالى : (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ) (٣) يريد ناصره وقال تعالى (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ) (٤) يريد لا ناصر لهم.
والسابع : المتولي لتضمن الجريرة وتجويز الميراث.
والثامن : الحليف ، قال الشاعر : موالى حلف لا موالى قرابة.
والتاسع : الجار ، قال الشاعر : مولى اليمين ومولى الجار والنسب.
والعاشر : الامام ، السيد المطاع ، وهذه الاقسام التسعة بعد الاولى ، إذا تأمل المعنى فيها ، وجد راجعا الى معنى الاولى ، ومأخوذا منه ، لان مالك الرق لما كان اولى بتدبير عبده من غيره ، كان مولاه دون غيره.
والمعتق لما كان اولى بميراث المعتق من غيره ، كان مولاه ، والمعتق لما
__________________
(١) النحل : ٧٥.
(٢) مريم : ٥.
(٣) التحريم : ٤.
(٤) محمد : ١١.