حماد بن مسلمة ، عن سماك بن حرب ، عن انس بن مالك : ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث ببرائة مع ابى بكر إلى اهل مكة ، فلما بلغ ذا الحليفة ، بعث إليه فرده ، وقال : لا يذهب بها الا رجل من اهل بيتى ، فبعث عليا عليه السلام (١).
٢٤٧ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ، قال : حدثنا أبو الجهم : العلاء بن موسى الباهلى ، سنة سبع وعشرين ومائة (٢) قال : حدثنا سوار بن مصعب ، عن عطية العوفى ، عن ابى سعيد الخدرى ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله ابا بكر بسورة برائة على الموسم ، واربع كلمات إلى الناس ، فلحقه على عليه السلام في الطريق ، فاخذ السورة والكلمات ، فكان على عليه السلام يبلغ وابو بكر على الموسم ، فإذا قرأ السورة ، نادى : الا لا يدخل الجنة الا نفس مسلمة ، ولا يقرب المسجد مشرك بعد عامه هذه ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله عقد ، فاجله مدته ، حتى قال رجل : لولا ان نقطع الذي بيننا وبين ابن عمك من الحلف ، لبدأنا بك ، فقال على عليه السلام : لولا ان رسول الله امرني ان لا احدث شيئا حتى آتيه لقتلتك (٣).
٣٤٨ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ، قال : حدثنا أبو بكر بن ابى شيبة ، ، قال : حدثنا عمرو بن حماد ، عن اسباط بن نصر ، عن سماك ، عن حنش ، عن على عليه السلام : ان النبي صلى الله عليه وآله حين بعثه ببرائة ، قال : يا نبى الله ، انى لست باللسن ، ولا بالخطيب ، قال : فما بد ان اذهب بها انا أو تذهب بها انت ، قال : فان كان ولا بد فسأذهب بها انا ، قال : فانطلق ، فان الله يثبت لسانك ويهدى قلبك ، قال : ثم وضع يده على فمه (٤).
٢٤٩ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ، قال : حدثنا
__________________
(١) فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل ص ٥٦٢ ح ٩٤٦.
(٢) وفي المصدر : ومأتين.
(٣) فضائل الصحابة لابن حنبل ج ٢ ص ٤٦٠ ـ ح ١٠٨٨ وفيه : ولا يطوفن بدل يطوف.
(٤) مسند احمد الجزء الاول ص ١٥٠.