«المهدى» خمسة أحاديث ، ومن كتاب «الفردوس» لابن شيروية الديلمى أربعة أحاديث.
ومنها : في «الاحداث» بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله (١) ـ فصل واحد يشتمل على ستين حديثا : منها من مسند ابن حنبل عشرة أحاديث ، ومن صحيح البخاري سبعة عشر حديثا ، ومن صحيح مسلم اربعة احاديث ، ومن تفسير الثعلبي عشرة أحاديث ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي عشرة أحاديث ، ومن «مناقب» ابن المغازلى حديث ، ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين بن معاوية العبدرى ثمانية أحاديث.
فهذه جملة فصول الكتاب وعدد أحاديثه.
وقد روى «أبو سعيد الخدري» ـ رضى الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أنه قال : «من حفظ على أمتى أربعين حديثا من سنتى أدخلته يوم القيامة في شفاعتي (٢) وروى عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله» من نقل عنى إلى من لم يلحقني من أمتى أربعين حديثا كتب في زمرة العلماء وحشر في جملة الشهداء (٣) ، ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (٤).
وهذا الكتاب يشتمل على تسع مأة حديث وثلاثة عشر حديثا صحاحا (٥) متفقا عليها من كافة أهل الاسلام ، إذ هي من كلا الطرفين من السنة مع اتفاق من الشيعة عليها ، فوجبت الجنة لنا ولمن رواها عنا قطعا ، إذ الجنة على مقتضى هذين الحديثين تجب بأربعين حديثا ، فهذه أضعاف ما ذكر في الخبرين المذكورين ، إذ كلها عنه ـ صلوات الله عليه وآله وسلم ـ.
فهو كما قال المعرى :
وإني وإن كنت الأخير زمانه |
|
لات بما لا تستطيع الأوائل |
__________________
(١) وفى نسخة : وذكر اعداء امير المؤمنين (ع).
(٢) شرح جامع الصغير للسيوطي من أبى عمرو أبى عباس نقلا من معجم الطبراني الاوسط والكامل لابن عدي ج ٢ ص ١٧٠.
(٣) كنز العمال الجزء العاشر ص ٢٢٥ نقلا عن ابن الجوزى في العلل عن ابن عمر.
(٤) مسند احمد ج ٣ ص ٤٤ من مسند أبى سعيد الخدرى.
(٥) وفى نسخة : وهذا الكتاب يشتمل على سبع مأة وعشرين حديثا.