قال : وآخيت بين المهاجرين والانصار يا رسول الله ، وانا واقف تراني وتعرف مكاني لم تواخ بينى وبين احد قال : انما ادخرتك لنفسي ، اما يسرك ان تكون اخا نبيك قال : بلى يا رسول الله ، انى لى بذلك؟ فاخذه بيد ، وارقاه المنبر ، فقال : اللهم ، ان هذا منى وأنا منه ، ألا وانه منى بمنزلة هارون من موسى ، ألا ، من كنت مولاه فهذا على مولاه ، قال : فانصرف على قرير العين ، فاتبعه عمر بن الخطاب ، فقال : بخ بخ يا ابا الحسن ، اصبحت مولاى ومولى كل مسلم (١).
٢٦٣ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : اخبرنا أبو الحسن : على بن عمر بن عبد الله بن شوذب ، قال : حدثنى ابى ، قال : حدثنى محمد بن الحسين الزعفراني قال : حدثنى احمد بن ابى خيثمة ، حدثنى نصر بن على ، حدثنى عبد المؤمن بن عبادة ، عن عمار بن عمر ، قال : حدثنى يزيد بن معن ، حدثنى عبد الله بن شرجيل ، عن رجل من قريش عن زيد بن ارقم قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : انى مواخ بينكم ، كما آخى الله بين الملائكة ، ثم قال لعلى عليه السلام انت اخى ورفيقي ، ثم تلا هذه الاية : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (٢) الاخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض ، (٣).
٢٦٤ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : اخبرنا أبو طالب : محمد بن احمد بن عثمان عن الدار قطني الحافظ ، يرفعه إلى ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام : انت اخى في الدنيا والاخرة (٤).
٢٦٥ ـ وبالاسناد المقدم ، قال : اخبرنا محمد بن احمد بن عثمان بن دبثائى الصيرفى
__________________
(١) غاية المرام ص ١١٢ نقلا عن مناقب ابن المغازلى.
(٢) الحجر ـ ٤٧.
(٣) وفى غاية المرام نقلا عن ابن المغازلى في المناقب ولكن المناقب المطبوع لدينا ليس فيه هذه الرواية ولا التي قبلها.
(٤) مناقب ابن المغازلى ص ٣٧.