الفصل الثاني والعشرون
في قوله تعالى : فقل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم (١) الاية
٢٨٨ ـ من صحيح مسلم ، في الجزء الرابع في ثالث كراس من اوله ، في باب فضائل على عليه السلام وبالاسناد المقدم ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد ـ وتقاربا في اللفظ ـ قالا : حدثنا حاتم ـ وهو ابن اسماعيل ـ عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن ابى وقاص ، عن ابيه ، قال : امر معاوية بن ابى سفيان سعدا ، فقال ما يمنعك ان تسب ابا تراب؟ فقال : اما ، ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ، فلن اسبه لان تكون لى واحدة منهن احب إلى من حمر النعم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول له ، وقد خلفه في بعض مغازيه ، فقال له على : يا رسول الله ، خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : اما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدى.
وسمعته يوم خيبر ، يقول : لاعطين الراية رجلا ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، قال : فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لى عليا ، فاتى به ارمد العين ، فبصق في عينيه ، ودفع الراية إليه ، ففتح الله على يديه ، ولما نزلت هذه الاية : «فقل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وانفسكم» دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام ، وقال : اللهم هؤلاء اهل بيتى (٢).
٢٨٩ ـ ومن الجزء المذكور من صحيح مسلم ، في آخره على قدر كراسين وبالاسناد المقدم ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد ، ـ وتقاربا في اللفظ ـ قَالا: حَدَّثَنَا حَاتِمٌ ـ وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ ـ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ سَعْداً فَقَالَ مَا مَنَعَكَ أَنْ
__________________
(١) آل عمران ـ ٦١.
(٢) صحيح مسلم الجزء السابع ص ١٢٠ باب فضائل علي بن أبي طالب (ع) وفى المصدر باسقاط : «بيتى» في آخر الحديث.